تشهد مناطق سيطرة عصابة الأسد أوضاعاً معيشية متردية وغلاء فاحشاً في أسعار المواد الغذائية وأزمات خانقة على افران الخبز ومحطات الوقود في ظل احتكار عصابات الاسد لتلك المواد وبيعها للمواطنين بأسعار مضاعفة.

الأمر الذي أثار حفيظة أهالي محافظة السويداء في الجنوب السوري فقد شهدت عدة قرى وبلدات في المحافظة خروج الأهالي بمظاهرات عارمة منددة بما يسمى نظام البطاقة الذكية التي فرضتها عصابات الاسد على الأهالي التي يتم من خلالها بيع الأهالي الخبز والمحروقات بكميات قليلة لا تكاد تسد رمق السكان.

حيث قام الأهالي باجتياح الأفران التي تتبع ملكيتها لعصابات الأسد ومصادرة مايسمى البطاقة الذكية الخاصة بالافران وإجبار أصحابها على بيع الخبز بحسب ما يحتاجه الأهالي في حين أصدر محافظ السويداء قراراً يقضي بإغلاق الأفران لحين استرداد البطاقات التي صادرها الأهالي الأمر الذي زاد من غضب الأهالي الرافضين لذلك القرار الذين اعتبروه جائراً ومجحفاً بحقهم.

كما قام أصحاب حافلات النقل وأصحاب سيارات الأجرة العمومية بإغلاق الطرقات والخروج بمظاهرات تحمل شعار بكفينا ذل رداً على احتكار عصابات الاسد والميليشيات التابعة لها لمادة البنزين والمازوت وبيعها لأصحاب السيارات والحافلات بشكل قليل جداً لا يكفي حاجتهم.

الجدير ذكره أن أهالي محافظة “السويداء” هددوا عصابات الاسد باستمرار المظاهرات والاحتجاجات واغلاق الطرقات حتى يتم إنهاء كل الأزمات التي يعانيها السكان وإيجاد الحلول المناسبة لها حيث يقف الأهالي طوابير كبيرةولساعات طويلة جدا من أجل الحصول على جرة غاز أو ربطة خبز رغم كل الوعود الكاذبة التي أطلقتها عصابات الاسد من أجل اصلاح الأوضاع المعيشية.